Minggu, 01 Maret 2009

البيان في "الفرقة الناجية" من كتاب "الفرق بين الفرق" II.‎

بسم الله الرحمن الرحيم . { قال الشيخ عبد القاهر بن طاهر البغدادي في كتابه "الفرق بين الفرق" } : ... واختلف المنتسبون إلي الإسلام في الذين يدخلون بالاسم العام في ملة الإسلام ، فزعم أبو القاسم الكعبي [ ت ٣١٩ هجرية ، معتزلي من الكبار تنسب إليه الكعبية من فرق المعتزلة . كذا في المنجد في الأعلام ص ٥٩٠ ] في مقالاته أن قول القائل أمة الإسلام تقع علي كل مقر بنبوة محمد وأن كل ما جاء به حق كائن قوله بعد ذلك ما كان ، وزعم قوم أن أمة الإسلام كل من يري وجوب الصلاة إلي جهة الكعبة ، وزعمت الكرامية مجسم خراسان أن أمة الإسلام جامعة لكل من أقر بشهادتي الإسلام لفظا وقالوا كل من قال لا إله إلا الله محمد رسول الله فهو مؤمن حقا وهو من أهل ملة الأسلام سواء كان مخلصا فيه أو منافقا مضمر الكفر فيه والزندقة . واما قول من قال إن اسم ملة الإسلام أمر واقع علي كل من يري وجوب الصلاة إلي الكعبة المنصوبة بمكة فقد رضي فقهاء الحجاز هذا القول وأنكره أصحاب الرأي لما روي عن أبي حنيفة أن صحح إيمان من أقر بوجوب الصلاة إلي الكعبة ونسك في موضعها ، وأصحاب الحديث لا يصححون إيمان من شك في وجوب الصلاة إلي الكعبة . {والصحيح} عندنا أن أمة الإسلام تجمع المقرين بحدوث العالم وتوحيد صانعه وقدمه وصفاته وعدله وحكمته ونفي التشبيه عنه وبنبوة محمد ورسالته إلي الكافة وبتأييد شريعته وبأن كل ما جاء به حق وبأن القرآن منبع أحكام الشريعة وأن الكعبة هي القبلة التي تجب الصلاة إليها ، فكل من أقر بذلك كله ولم يشبه ببدعة تؤدي إلي الكفر فهو السني الموحد . والله أعلم . Posted by: lbm mwc nu wiradesa pekalongan jawa tengah INDONESIA

Tidak ada komentar:

Posting Komentar